بقلم :- عبير مروان
بداية نهاية العلاقات
السعودية الامريكية
الأمر الغريب حول انهيار العلاقات الأمريكية
السعودية هو أنها تسير نحو هذا المنحى منذ عامين
مثل سيارة في طريقها للتحطم بصورة بطيئة ولكن لم يقم أي أحد في الرياض أو واشنطن
بتحرك حاسم لتفادي ذلك.
هذا الخرق في العلاقة أصبح أكثر دراماتيكية خلال الأسبوع الماضي يوم الجمعة الماضية رفضت السعودية استلام مقعدها في مجلس الأمن الأمر الذي وصفه الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية بأنه "رسالة للولايات المتحدة وليس للأمم المتحدة". وفقا لما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء عبر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق عن
"خيبة أمل كبيرة بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الشأن السوري والقضية الفلسطينية" وذلك في مقابلة مع صحيفة المونيتور.
ما ينبغي أن يجعل إدارة أوباما تشعر بقلق أكبر هو أن مخاوف السعودية حيال سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يتشارك فيها أربعة حلفاء تقليديين للولايات المتحدة في المنطقة وهي: مصر والأردن والإمارات وإسرائيل. فهم يقولون (بصورة خاصة) إن أوباما قلص نفوذ الولايات المتحدة من خلال تخليه عن الرئيس حسني مبارك في مصر ودعم محمد مرسي الإخواني, ومعارضة ما حدث في مصر الذي أطاح بمرسي والتذبذب في سياسة سوريا والآن الدخول في مفاوضات مع إيران –وكل ذلك دون استشارة الحلفاء العرب المقربين.
العاهل السعودي عبر عن إحباطه بصورة خاصة من سياسة الولايات المتحدة في مأدبة غداء مشتركة مع الملك عبد الله ملك الأردن وولي عهد الإمارات محمد بن زايد وذلك وفقا لمسئول عربي مطلع كما أضاف المسئول العربي إن العاهل السعودي مقتنع أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة, ولا يرى أي رغبة حقيقية في تغيير ذلك
هذا الخرق في العلاقة أصبح أكثر دراماتيكية خلال الأسبوع الماضي يوم الجمعة الماضية رفضت السعودية استلام مقعدها في مجلس الأمن الأمر الذي وصفه الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية بأنه "رسالة للولايات المتحدة وليس للأمم المتحدة". وفقا لما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء عبر الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق عن
"خيبة أمل كبيرة بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الشأن السوري والقضية الفلسطينية" وذلك في مقابلة مع صحيفة المونيتور.
ما ينبغي أن يجعل إدارة أوباما تشعر بقلق أكبر هو أن مخاوف السعودية حيال سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يتشارك فيها أربعة حلفاء تقليديين للولايات المتحدة في المنطقة وهي: مصر والأردن والإمارات وإسرائيل. فهم يقولون (بصورة خاصة) إن أوباما قلص نفوذ الولايات المتحدة من خلال تخليه عن الرئيس حسني مبارك في مصر ودعم محمد مرسي الإخواني, ومعارضة ما حدث في مصر الذي أطاح بمرسي والتذبذب في سياسة سوريا والآن الدخول في مفاوضات مع إيران –وكل ذلك دون استشارة الحلفاء العرب المقربين.
العاهل السعودي عبر عن إحباطه بصورة خاصة من سياسة الولايات المتحدة في مأدبة غداء مشتركة مع الملك عبد الله ملك الأردن وولي عهد الإمارات محمد بن زايد وذلك وفقا لمسئول عربي مطلع كما أضاف المسئول العربي إن العاهل السعودي مقتنع أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة, ولا يرى أي رغبة حقيقية في تغيير ذلك
غضب السعوديين في المقابل, عزز الإحباط من أن
الرياض حليف جاحد وفظ في بعض الأحيان. عندما كان وزير الخارجية جون كيري في المنطقة
قبل أسابيع قليلة, طلب زيارة بندر. وقيل حينها إن الأمير السعودي
رد أنه في طريقه خارج المملكة, ولكن يمكن لكيري أن يقابله في المطار. هذا الرد صدم
المسئولين الأمريكيين بسبب النبرة المتعالية فيه.
من الواضح أن السعودية تريد لفت الانتباه, ولكن المفاجئ هو عدم قدرة البيت الأبيض على تقديم التطمينات المناسبة خلال العامين الماضيين. المشكلة كانت واضحة في خريف 2011 عندما أخبروني مسئولون سعوديون في الرياض أنهم يرون أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة وسوف يبحثون في أماكن أخرى لضمان أمنهم رد أوباما على هذه التقارير هو شعوره بالغضب من أن السعوديين لم يدركوا أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة هو لضمان أمنهم ولكن وراء الكواليس الرئيس كان محقا من حيث الحقائق ولكنه كان مخطئا من حيث الأجواء.
المشاعر السيئة التي سادت بعد سقوط مبارك تتعمق شهرا بعد شهر دعم الولايات المتحدة لانتخاب مرسي كرئيس للبلاد ومعارضة ما قام به النظام الملكي في البحرين ضد المحتجين الشيعة وقطع المساعدات عن الجيش المصري بعد إسقاطه لمرسي وسحق الإخوان المسلمين والوعود السرية بتقديم المساعدات للمتمردين السوريين التي لم تقدم أبدا والتهديد بضرب سوريا ومن ثم التحالف مع روسيا بدلا من ذلك وأخيرا الانفتاح الدبلوماسي تجاه إيران
من الواضح أن السعودية تريد لفت الانتباه, ولكن المفاجئ هو عدم قدرة البيت الأبيض على تقديم التطمينات المناسبة خلال العامين الماضيين. المشكلة كانت واضحة في خريف 2011 عندما أخبروني مسئولون سعوديون في الرياض أنهم يرون أنه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة وسوف يبحثون في أماكن أخرى لضمان أمنهم رد أوباما على هذه التقارير هو شعوره بالغضب من أن السعوديين لم يدركوا أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة هو لضمان أمنهم ولكن وراء الكواليس الرئيس كان محقا من حيث الحقائق ولكنه كان مخطئا من حيث الأجواء.
المشاعر السيئة التي سادت بعد سقوط مبارك تتعمق شهرا بعد شهر دعم الولايات المتحدة لانتخاب مرسي كرئيس للبلاد ومعارضة ما قام به النظام الملكي في البحرين ضد المحتجين الشيعة وقطع المساعدات عن الجيش المصري بعد إسقاطه لمرسي وسحق الإخوان المسلمين والوعود السرية بتقديم المساعدات للمتمردين السوريين التي لم تقدم أبدا والتهديد بضرب سوريا ومن ثم التحالف مع روسيا بدلا من ذلك وأخيرا الانفتاح الدبلوماسي تجاه إيران
الخصم
اللدود للسعودية في الخليج.
السياسات مزعجة ولكن الضرر الأكبر نتج عن شعور السعوديين بأنهم تعرضوا للتجاهل وحتى في أذهانهم أنه تم تجاوزهم في المجتعمات الخليجية التقليدية أي شعور بالخيانة يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم, ومع ذلك فإن الإدارة تسمح للمشاكل الاستمرار.
يقول مسئول أمريكي سابق رفيع المستوى على صلة وثيقة بالسعوديين :"ينبغي على شخص ما أن يستقل الطائرة الآن ويتوجه إلى السعودية" ملك السعودية شخص "عشائري إلى أقصى الحدود" في نظرته كما أشار المسئول وفي ذهنه أن "كلامك يربطك هذا هو الشعور الذي تعرض للضرر في علاقة المملكة مع أوباما. أحد المبعوثين الجيدين ربما يكون جون برينا مدير السي آي أيه, الذي كان مدير الوكالة في الرياض في نهاية التسعينات ولديه علاقات جيدة مع العائلة الملكية السعودية. شخص آخر ربما يكون مناسبا هو جورج تينيت, مدير السي آي أيه السابق, الذي كان يزور المملكة بصورة متكررة وطور علاقات وثيقة مع الملك عبدالله.
لجزء كبير من العامين السابقين, كان أقرب شيء قامت به الولايات المتحدة لدعم قناة خلفية مع السعودية من خلال توم دونيلون, مستشار الأمن القومي حتى يونيو الماضي. حيث سافر إلى المملكة في بعض الأحيان لتمرير رسائل خاصة لعبدالله, تلك الاجتماعات لم تكن كافية لشفاء الجروح, ولكنها على الأقل أوقفت النزيف. ولكن سوزان رايس, خليفة دونيلون, لم تقم بنفس الدور التقريبي.
افتقار الإدارة إلى الاتصال مع السعوديين والحلفاء العرب الآخرين أمر محير في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى استكشاف سياسة جديدة مثل العمل مع الروس على نزع السلاح الكيمائي في سوريا والتفاوض للوصول إلى اتفاق مع إيران. تلك المبادرات الأمريكية تبدو في نظر الكثير من المحللين مجرد كلام ولكنها تقلق السعوديين وتزيد من تنامي نفوز ايران في المنطقة وضعف الغطاء الدولي مقبل الحليف الامريكي
السياسات مزعجة ولكن الضرر الأكبر نتج عن شعور السعوديين بأنهم تعرضوا للتجاهل وحتى في أذهانهم أنه تم تجاوزهم في المجتعمات الخليجية التقليدية أي شعور بالخيانة يمكن أن يؤدي إلى ضرر دائم, ومع ذلك فإن الإدارة تسمح للمشاكل الاستمرار.
يقول مسئول أمريكي سابق رفيع المستوى على صلة وثيقة بالسعوديين :"ينبغي على شخص ما أن يستقل الطائرة الآن ويتوجه إلى السعودية" ملك السعودية شخص "عشائري إلى أقصى الحدود" في نظرته كما أشار المسئول وفي ذهنه أن "كلامك يربطك هذا هو الشعور الذي تعرض للضرر في علاقة المملكة مع أوباما. أحد المبعوثين الجيدين ربما يكون جون برينا مدير السي آي أيه, الذي كان مدير الوكالة في الرياض في نهاية التسعينات ولديه علاقات جيدة مع العائلة الملكية السعودية. شخص آخر ربما يكون مناسبا هو جورج تينيت, مدير السي آي أيه السابق, الذي كان يزور المملكة بصورة متكررة وطور علاقات وثيقة مع الملك عبدالله.
لجزء كبير من العامين السابقين, كان أقرب شيء قامت به الولايات المتحدة لدعم قناة خلفية مع السعودية من خلال توم دونيلون, مستشار الأمن القومي حتى يونيو الماضي. حيث سافر إلى المملكة في بعض الأحيان لتمرير رسائل خاصة لعبدالله, تلك الاجتماعات لم تكن كافية لشفاء الجروح, ولكنها على الأقل أوقفت النزيف. ولكن سوزان رايس, خليفة دونيلون, لم تقم بنفس الدور التقريبي.
افتقار الإدارة إلى الاتصال مع السعوديين والحلفاء العرب الآخرين أمر محير في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى استكشاف سياسة جديدة مثل العمل مع الروس على نزع السلاح الكيمائي في سوريا والتفاوض للوصول إلى اتفاق مع إيران. تلك المبادرات الأمريكية تبدو في نظر الكثير من المحللين مجرد كلام ولكنها تقلق السعوديين وتزيد من تنامي نفوز ايران في المنطقة وضعف الغطاء الدولي مقبل الحليف الامريكي
عبير مروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق