السبت، 5 ديسمبر 2015

السفير نادر فتح العليم رئيس الوفد الدائم للاتحاد الافريقى

بقلم : عبير مروان 
السفير نادر فتح العليم رئيس الوفد الدائم للاتحاد الافريقى
افريقيا الكنز المنهوب من الاستعمارحتى منتصف القرن العشرين.ماذا بعد الاستقلال هل لازالت اغنى القارات تعانى نفوذ استعمارى بوجه اخرلاستغلال ثرواتها اللامحدودة

اين ذهب الدور المصرى من تنمية افريقيا

س-ما الذى اخر النمو الاقتصادى والصناعى فى افريقيا بالرغم من انها اغنى القارات التى طالما كانت مطمعا للاستعمار وهل هناك مؤامرة لتظل افريقيا دول صراعات حتى يتمكن الغرب من استغلال ثرواتها؟؟؟
-لا انكر المقولة المعهودة لتظل اوروبا هى اوروبا ينبغى ان تظل افريقيا هى افريقيا ولكن برايى ان نظرية المؤامرة شماعة تعلق عليها الدول مشكلاتها فلابد من معرفة الاسباب لكل شىء حتى نجد الحلول فلا يمكن اقامة دول متقدمة بداخلها صراعات طائفية او عرقية مثلما يحدث فى افريقيا فمثلا اساس المشكلة فى جنوب السودان هو خلاف قبلى بالاساس خلاف بين قبيلة الدنكا والنوير فاكبر قبيلة فى الجنوب هى قبيلة الدنكا يليها النوير من حيث القوة ولكن النوير هى القبائل الساكنة فى مناطق البترول فحينما عزل سلفاكير القائد رياك مشار اشتعل فتيل الخلاف على اساس قبلى و ايضا ما حدث منصراعات دامية بين قبائل التوتسى والهوتو فى رواندا والسياسات الدولية هى ايضا صراعات ايدلوجية غيرت فكرة القوميات وهذا ما نحاربه من خلال انشطة الاتحاد الافريقى لان الصراعات الايدلوجية هى الاشد فتكا للشعوب..

س-وماذا عن فساد الحكومات الذى يهدر خيرات شعوبه؟؟
الفساد اذا تفشى فى اى حكومة اهدر ثرواتها فاذكر مقولة مرشح رئاسى فى غانا التى بها ثروة نفطية غير مستغلة بعد قال المرشح الرئاسى اذا كان البترول سيولد فساادا فليبقى كما هو عسى ان تستغله الاجيال القادمة افضل منا

س-ماسر نجاح اسيا مقارنة مع افريقيا؟؟
سر نجاح اسيا ان الكل ملتف حول اهداف قومية تاركين خلفهم اية خلافات او صراعاتفهم امام هدف واحد وهو انصهار الكل ليصبح كيانا واحدا لتحقيق هدف واحد هو التنمية فى شتى مجالاتها ففى التسعينيات حددت ماليزياخططها التنموية  التى ستنجزها لتصبح من  دول القوية بقيادة مهاتير محمد لتنجزهاا كخطة تنموية لعام 2020

س- الهذالجات حكومات افريقيا للتعاون مع الشركات الاسيوية وخاصة الصينية كوجود الشركات الصينية فى السودان مثلا؟؟؟
التعاون الافرو اسيوى له جذور قديمة تقدر بربع قرن من الزمان وتجلت فى فترة الثمانينيات وعن الشركات الصينية فى السودان بدايتها حينما عرضت الحكومة السودانية على الصين حيث الاخيرة لديها المعدات والامكانيات لاستخراج البترول لتتحول السودان الى دولة منتجة للنفط وليست مستهلكة له وبالتالى جاءت للصين كفرصة ذهبية فى ظل غياب الاستثمارات من الدول الاخرى

س- واين موقف مصر من الاستثمارات فى دول الاتحاد الافريقى؟؟
مصر دولة ذات كيان اساسى فى تكوين منظمة الوحدة الافريقية 1963 التى تحولت الى الاتحاد الافريقى حاليا ومصر دولة رائدة لايستطيع اى طرف اغفال ادوارها السياسية البنائة يكفى ان مصر هى الدولة القائدة للحركات التحررية ومقاومة الاستعمار بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر ومص قدمت المساعدات فى كينيا واوغندا وتنزانيا فى حفر ابار البترول من المياة الجوفية وتطهير المجارى المائية على نفقتها وغيرها   ولكن بالنسبة للجانب الاستثمارى فانا لازلت اجد تقصيرا من الجانب المصرى تجاة افريقيا حيث نظر النظام السابق منذ فترة طويلة نظرة استعلاء للجانب الفريقى اتمنى ان تزول هذه  النظرة ويكون هناك اهتماما حقيقيا مفعلا من الجانب المصرى ليس فقط مجرد لقاءات وندوات بل على مستوى عملى لابد من وجود سياسة مبلورة المعالم ازاء افريقيا فهناك العديد من اوجه التعاون مثلا فى المجالات الزراعية والثروات الحيوانية غير مكلفة وعائدها مثمر فيمكن ان نتعاون فىشتى المجلات فلماذا ناخذ اللحوم من استراليا فقط وليس من اثيوبيا والقمح من اوروباوامريكا وليس من اوغندا؟؟؟ سيراليون وليبريا تنتجا المطاط للعالم ولايوجد مصنعا للاطارات فيهما وتباع عجلة الاطار ب200 دولاروتشترية الشركات العالمية ب5 دولار ولاتتعدى مراحل تصنيعه 12 دولار هناك هوة عميقة بين التكلفة والمكسب...... ولسفراء مصربافريقيا دور فى عمل زيارات لمسؤلين ورجال اعمال لعرض برامج الحكومات الافريقية فى مجالات الاستثمار والسياحة لرجال الاعمال فى مصر ..ونحن كاتحاد افريقى نرسم السياسات اما الصفقات فتتم بين الحكومات واتمنى التعاون بين حكومات افريقيا ومصر اسوة بما تم من تعاون دول الخليج مع افريقيا فى مؤتمر القمة العربية الاخير برعاية سمو الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح..

عبير مروان
عبير مروان
                                                                                                                                                                                        عبير مروان

عبير مروان
عبير مروان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق